تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سنوات طفلي الأولى - تدريب مجاني للأهل لدعم الطفولة المبكرة

الصورة

سنوات طفلي الأولى - تدريب مجاني للأهل لدعم الطفولة المبكرة

برنامج "سنوات طفلي الأولى" يهدف إلى تمكين الآباء والأمهات للأطفال من مرحلة الولادة حتى سن الخامسة، من خلال تزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لدعم تعلم أطفالهم وتطورهم المبكر. يستند البرنامج إلى الإطار العالمي للتعليم المبكر "المرحلة التأسيسية للسنوات المبكرة" (Early Years Foundation Stage)، ويقدم للآباء والأمهات إرشادات عملية وتفاعلية لتعزيز المهارات الأساسية وتنمية قدرات و تطوّر الأطفال في بيئة المنزل.

تطور برنامج "سنوات طفلي الأولى" منذ إطلاقه في عام 2018 من نموذج تدريب حضوري إلى برنامج تعليمي عبر الإنترنت على نطاق واسع، مستفيدًا من التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى المزيد من الأهالي وتمكينهم أكثر من أي وقت مضى.

برنامج سنوات طفلي الأولى: التحول الرقمي

يواصل برنامج "سنوات طفلي الأولى" التوسع والنمو في عامه السادس من التنفيذ، حيث أصبح يقدم المحتوى التعليمي والتدريبي من خلال نموذجين مبتكرين:

  • الدردشة الذاتية: حيث يتيح هذا النموذج للأهل التفاعل مع البرنامج وحضور المحتوى عبر تطبيق واتساب حسب جدول أوقاتهم.

  • مجموعات واتساب الموجهة: تشمل هذه المجموعات 36 مرشدة ومثقفة مدربة من وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة التنمية الاجتماعية، حيث توفر هذه المجموعات تعليمًا منظمًا ودعمًا من الأقران.

وصل البرنامج إلى 13,327 أبًا وأمًا في عام 2024، ووصل معدل إتمام التدريب 74.6% من المسجلين. دعم نموذج الدردشة الذاتية 7,378 أم وأب، محققًا معدل إتمام تدريب ملحوظ بلغ 85%، بينما سجلت المجموعات الموجهة من قبل الوزارات معدل إتمام التدريب بلغ 68%.

لتوسيع نطاق الوصول والمشاركة ونشر التوعية حول مواضيع تطوّر وتعلّم الطفل في السنوات الأولى، أنشأنا صفحة مخصصة للبرنامج "سنوات طفلي الأولى"، بلغ عدد متابعيها على فيسبوك أكثر من 700,000 متابع، كما قمنا باستضافة 7 جلسات مباشرة مع خبراء وأخصائيين في الطفولة المبكرة، وجذبت أكثر من 2.1 مليون مشاهدة، وقد تناولت هذه الجلسات مواضيع مهمة في التربية، مقدمة نصائح ملهمة لبناء مجتمع من الآباء المتعلمين والمشاركين.

أثر البرنامج: نقلة نوعية في تدريب الأهل

خلال هذا العام خضع برنامج "سنوات طفلي الأولى" لدراسة تقييم الأثر، الذي أظهر نتائج إيجابية كبيرة، حيث تمكن الأهل من تبني ممارسات تدعم تطور أطفالهم وتعلمهم، ما ساعد في التغلب على التحديات وتعزيز مسارات تنموية فعلية أكثر فائدة للأطفال.

آراء الآباء والمعلمين

"لقد كان للبرنامج دور كبير في مساعدة الآباء على تجاوز المراحل الصعبة في تربية أطفالهم. من خلال توفير إجابات للأسئلة الشائعة لدى الأهل والنقاشات مع المختصين اكتشف العديد من الآباء كيف يستطيعون دعم تطور أطفالهم، ونوع الدعم المخصص الذي يحتاجه طفلهم في سنواته الأولى، وقد أدى هذا الوعي الجديد إلى تشجيعهم على المتابعة والدعم المستمر، ما أسهم في إحداث تغييرات إيجابية وتحسينات في تطور أطفالهم."
— بُراق شمايلة، معلمة ومدربة في برنامج "سنوات طفلي الأولى

"على الرغم من أن خبرتي في مجال التعليم تزيد عن 30 عامًا، إلا أن البرنامج أضاف لي الكثير على المستوى الشخصي، سواء في طريقة تفاعلي مع أطفالي أو في كيفية دعمي لتطورهم وتعلمهم يومًا بعد يوم."
— لينا، أم لطفلين: عمرهما 4 و7 سنوات

نحو المستقبل: الاستدامة وتوسيع الأثر

مع دخول البرنامج في مرحلته القادمة، نهدف إلى تعميق أثره من خلال توسيع نطاقه وتحسين نماذج تقديمه؛ لضمان الوصول الأوسع والأكثر سهولة. ستظل الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الوطنية محورًا أساسيًا في توسيع نطاق هذه المبادرة، مع الحفاظ على معدلات الإتمام العالية والنتائج المؤثرة.

برنامج "سنوات طفلي الأولى" يسلط الضوء على القوة التحويلية للتكنولوجيا في الوصول إلى الأهالي في الأماكن والظروف التي تناسبهم، وبهذه الطريقة يمكننا أن نضمن مستقبلًا أقوى وأكثر إشراقًا للأجيال الشابة في الأردن؛ من خلال تمكين الأهالي ليكونوا مشاركين فاعلين في تطوير أطفالهم.

الشركاء والشركات التابعة التي تدعم هذا البرنامج