Queen Rania Foundation
father and child

برنامج تعليم الآباء والأمهات

ندعم المشاركة الفعالة للآباء والأمهات في تربية وتعليم أطفالهم.

المزيد

الخلفية والأهداف

وجدت الدراسة الاستقصائية التي أجرتها مؤسسة الملكة رانيا في مجال التنمية في الطفولة المبكرة، أن الأطفال يقضون معظم وقتهم مع الأبوين نظراً لانخفاض معدلات الالتحاق بدور الحضانة في الأردن. كما وجدت هذه الدراسة أن نسبة الأمهات اللواتي يقرأن لأطفالهن لا تتعدى ٤٠% في حين قالت ٧٪ من الأمهات المشاركات أنهن حضرن برامج متعلقة بالتربية. الغالبية من الأمهات المشاركات في هذا الاستبيان، كن يجهلن أهمية الدور الذي يلعبنه في تنمية أطفالهن، حيث أشارت ٥٥% منهن إلى أنها مؤمنة بشكل تام أو جزئي، بأن التربية في المنزل لديها أثر محدود على مخرجات تعليم أطفالهن.

نظراً لحجم الأدلة التي تشير إلى أهمية مشاركة الوالدين في تعليم وتربية أطفالهم، وكجزء من سعيها لإيجاد وسائل تمكنها من دعم الآباء والأمهات في دورهم كالمعلمين والمعلمات الأوائل في حياة أطفالهم، قامت مؤسسة الملكة رانيا بتطوير برنامج تعليم الآباء والأمهات.

ويتكون هذا البرنامج من مرحلتين أساسيتين، الأولى تم إتمامها في عام ٢٠١٧ بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن، حيث تم تقديم الدورات التدريبية للأمهات حول خصائص العائلة الصحية ومجالات التعليم المختلفة. وفي المرحلة الثانية من هذا البرنامج، سيتم تقديم نسخة قابلة للاختبار والتي بناء على نتائجه، يمكن دراسة ما إذا يمكن تطبيق البرنامج على نطاق أوسع.

وستدمج هذه النسخة من البرنامج ما بين التعليم الصفي ووسائل الاتصال المدعومة بالتكنولوجيا من أجل رفع مستوى الوعي لدى الآباء والأمهات عن أهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وأهمية التفاعل الإيجابي بين الأطفال والمسؤولين عن تربيتهم. وسيندرج تحت هذا البرنامج نموذجين رئيسيين هما: نموذج التعليم المدمج والذي سينطوي على التدريب وجهاً لوجه مع الآباء والأمهات، ونموذج التعليم الإلكتروني والذي من خلاله سيتم استخدام الفيسبوك كوسيلة لبث المعلومات والفيديوهات التعليمية.

وفي هذا السياق، سنعمل مع فريق من شركة The Behavioral Insights Team التي تختص في دراسة السلوكيات، لتطوير رسائل نصية تحفز على المشاركة في البرنامج والتعرف على الأدوات التي يقدمها. وسيتم اختبار النموذجين باستخدام منهجية الأساليب المختلطة، للتعرف على إمكانيات البرنامج على أرض الواقع.

ستشكل هذه الدراسة خطوة إيجابية باتجاه تكوين قاعدة الأدلة اللازمة لبناء مبادرات مستدامة في مجال الطفولة المبكرة وستعمل مؤسسة الملكة رانيا على مشاركة خبرتها والدروس المستفادة مع جميع الجهات المعنية في هذا المجال.

الآثار

في المرحلة الأولى من هذا البرنامج، تم تطوير وتقديم ٢٠ جلسة تدريبية لاثنين وستين أم مشاركة، بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن. وأبدت الأبحاث الكمية والنوعية التي أجريت بعد استكمال الدورات أن هناك زيادة في الوعي بين الأمهات المشاركات حول أنشطة التحفيز، والتنمية المبكرة الفعالة. وبشكل عام، ازداد تفاعل الأمهات مع أبنائهم وبناتهم، كما أبلغت الأمهات المشاركات عن حدوث تغييرات إيجابية في تعلم أطفالهن ونموهم.

كشفت هذه المرحلة التجريبية أن تنفيذ الدورات التدريبية وجهاً لوجه أمر مكلف وغير قابل للتطبيق بشكل أوسع على المدى الطويل. وستقوم المؤسسة في المرحلة المقبلة من هذا البرنامج بتحديد واختبار آليات التطبيق الأكثر استدامة وفعالية من حيث التكلفة وذلك في سبيل مضاعفة آثار هذا البرنامج.