
دراسة سلوك أولياء الأمور في سنوات الطّفولة المبكّرة - المرحلة الثّانية
يُفصّل هذا التقرير المرحلة الثانية من دراسة أجرتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وتركّز على فهم سلوك الوالدين في الأردن والتأثير فيه من أجل تعزيز تنمية الطفولة المبكرة.
كان الهدف الرئيسي من الدراسة هو تحديد استراتيجيات الرسائل الفعالة التي تتماشى مع أولياء الأمور لأطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و5 سنوات، بهدف خلق بيئة تعليمية منزلية غنية بالقراءة.
تضمنت الدراسة عدة مراحل: تحديد النطاق، البحث النوعي التطويري (مقابلات)، تطوير الرسائل، البحث النوعي لاختبار الرسائل (مجموعات تركيز ومقابلات)، والتقرير النهائي.
هدفت الدراسة إلى تحديد السلوكيات التي يمكن أن يتبناها الأهل لدعم نمو أطفالهم، واستكشاف الطرق الممكنة لتحفيزهم على تبني هذه السلوكيات، وتحديد الفوائد والأساليب الرسائلية الأكثر تأثيرًا.
أظهرت النتائج الرئيسية أن معظم أولياء الأمور يُقدّرون التعليم ويحبّون أطفالهم، لكن كثيرين لا يدركون السلوكيات المحددة التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة، وبشكل خاص أهمية القراءة مع الأطفال الصغار.
تشمل العوامل التي تعيق الانخراط في هذه السلوكيات: الأعراف الثقافية، الكلفة المتصورة (من حيث الوقت أو تفاعل الطفل)، نقص الكفاءة الذاتية (المعرفة، المهارات، الثقة بالنفس)، وقلة الوصول إلى مواد مناسبة للعمر.
حددت الدراسة 12 شريحة من أولياء الأمور بناءً على نوع الجنس وعمر الطفل، كما أظهرت أن الأهل يمرّون بمراحل مختلفة من التغيير السلوكي: ما قبل التأمل، التأمل، الممارسة، والمداومة. ولكي تكون الرسائل فعّالة، ينبغي أن ترفع الوعي بالفوائد، وتُظهر أن الفوائد تفوق التكاليف، وتعزز الكفاءة الذاتية من خلال تقديم المعرفة والأدوات، وتُظهر الدعم الاجتماعي، وتدمج السلوكيات في الروتين اليومي.
ركزت الاستراتيجية الرسائلية المُوصى بها على عرض آباء وأمهات واقعيين يمارسون سلوكيات مناسبة لعمر الطفل، مع التأكيد على الفوائد العاطفية والعقلانية، وتبسيط السلوكيات وجعلها قابلة للتطبيق، وإظهار الدعم الاجتماعي، وتوضيح كيف يمكن للسلوكيات أن تصبح عادات يومية. كما صُممت العناصر البصرية، والتعليق الصوتي/النصوص، والعبارات لتعزيز هذه العناصر.
واختتم التقرير بتوصيات، منها: استهداف الأمهات كجمهور أساسي، والتركيز مبدئيًا على السلوكيات غير المرتبطة بالقراءة، وتخصيص الرسائل حسب الشريحة، ومعالجة العوائق (مثل نقص المواد أو الوقت)، ومواصلة البحث لتحسين الرسائل وقياس أثرها.
أهداف المشروع استنادًا إلى الأدلة القائمة والبحث الميداني، ستُستخدم نتائج هذه الدراسة لتطوير:
- حملة تغيير سلوكي تهدف إلى خلق بيئة منزلية تعليمية غنية بالقراءة من خلال تطوير واختبار رسائل تتوافق مع أولياء أمور الأطفال دون سن السادسة.
- إرشادات لصياغة رسائل مماثلة لأي حملة مستقبلية، مثل: "يجب استهداف أولياء الأمور من الفئة السكانية (س) الذين يظهرون محفزات/عوائق (س) برسائل تستند إلى العلم وتستخدم اللغة العربية الفصحى"، مع تقديم تفاصيل إضافية حول كيفية صياغة هذه الرسائل.
الهدف العام من البحث هو تحديد الأسلوب اللغوي والرسائلي الذي يتناغم مع أولياء الأمور من خلفيات واحتياجات مختلفة في الأردن. وسيساعد البحث في اختيار أنجع أساليب الرسائل للبرامج المستقبلية الهادفة إلى إحداث تغيير سلوكي لدى أولياء الأمور في الأردن. وستُستخدم النتائج من قبل مؤسسة الملكة رانيا وشركاء وطنيين آخرين لتحديد أنماط الرسائل التي يمكن أن تُحدث التأثير الأكبر لدى فئات مختلفة من أولياء الأمور وتحفزهم على تبني سلوكيات جديدة ضمن تدخلات رئيسية.
النتائج الرئيسية:
يُقدّر الأهل التعليم ويحبّون أطفالهم، لكن العديد منهم لا يدركون السلوكيات المحددة التي تدعم تنمية الطفولة المبكرة، وبشكل خاص القراءة مع الأطفال الصغار.
تشمل العوامل التي تعيق مشاركة الأهل في هذه السلوكيات: الأعراف الثقافية، الكلفة المتصوّرة (من حيث الوقت أو تفاعل الطفل)، ضعف الكفاءة الذاتية (المعرفة، المهارات، الثقة بالنفس)، وقلة الوصول إلى مواد مناسبة للعمر.
تم تحديد 12 شريحة من أولياء الأمور استنادًا إلى نوع جنسهم وعمر الطفل.
يتواجد الأهل في مراحل مختلفة من التغيير السلوكي:
- ما قبل التأمل (غير مدركين)،
- التأمل (مدركين لكن غير منفذين)،
- الممارسة (يحاولون)،
- والمداومة (ينفذون بانتظام).
لكي تكون الرسائل فعالة، يجب أن:
- ترفع الوعي بالفوائد،
- تُظهر أن الفوائد تتفوق على التكاليف،
- تعزز الكفاءة الذاتية عبر توفير المعرفة والأدوات،
- تُظهر القبول الاجتماعي،
- وتدمج الأنشطة في الروتين اليومي.
تم تطوير استراتيجية رسائل تركّز على عرض آباء وأمهات واقعيين يمارسون سلوكيات مناسبة للعمر، مع إبراز الفوائد العاطفية والعقلانية، وتبسيط السلوكيات وجعلها قابلة للتنفيذ، وإظهار الدعم الاجتماعي، وتوضيح كيف يمكن أن تتحول هذه السلوكيات إلى عادات.
تم تصميم العناصر البصرية، والتعليق الصوتي/النصوص، والعبارات لتعزيز هذه العناصر الرسائلية.
كانت الرسائل أكثر فاعلية في تشجيع الأمهات على ممارسة معظم السلوكيات (باستثناء قراءة الكتب الإلكترونية)، وأقل فاعلية في تشجيع الأهل الذين لديهم أطفال أصغر سنًا على القراءة، أو في تحفيز الآباء على تبني أي من السلوكيات.
يعتقد بعض الأهل أن الأطفال دون سن الثالثة لا يفهمون القصص أو الكلام الموجّه إليهم، وبالتالي لن يستفيدوا منه.
يرى بعض الآباء أن هذه السلوكيات تقع ضمن مسؤوليات الأمهات أو الأشقاء الأكبر سنًا الذين يقضون وقتًا أطول مع الطفل.