نبذة عن الدراسة:
من المهم إنشاء أساس قوي من مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال؛ لدعم مسيرة تطورهم الأكاديمي اللاحقة (زكريا وآخرون، 2021). يواجه متعلمو اللغة العربية تحديات في تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية الفصيحة؛ لأنها مختلفة عن اللغة العامية المحكية في منازلهم ("أبادزي"، 2017)، وتشير البيانات المستمدة من استخدام أداة تقييم مهارات القراءة للصفوف الأولى (EGRA) في عام 2018 إلى أن حوالي 19% فقط من تلاميذ الصف الثاني والثالث يستوفون أو يتجاوزون أدنى المستويات من إجادة القراءة. وقد يواصل الأطفال مواجهة هذه الصعوبات المبكرة في تعلّم القراءة، ما سيحد من قدرتهم على تحقيق إمكاناتهم في المستقبل.
أجرى المركز الوطني البريطاني للبحوث الاجتماعية (NatCen)، بالشراكة مع Integrated International، دراستين بحثيتين من نوع التجربة العشوائية المضبوطة (RCT) لتقييم برنامج "لنقرأ بطلاقة". وذلك بتمويل من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية (QRF)، وبدعم مؤسسة Education Endowment Foundation ، وبالشراكة مع مؤسسة BHP. كل من الدراستين طبقت نماذج مختلفة لتطبيق البرنامج كما يلي:
الدراسة التجريبية الأولى (2022-2021)
استهدفت هذه الدراسة التجريبية إلى استكشاف التأثير المحتمل الذي قد يحدثه التدخّل على قدرة الطلبة على القراءة في سنوات الدراسة الابتدائية (الصفوف 1-3)، وكذلك جدوى إجراء تجربة عشوائية واسعة النطاق لتقييم آثارها بشكل أفضل.
تم العمل ضمن نموذجان في المرحلة التجريبية الأولى، وكلاهما امتد فترة فصل دراسي واحد فقط:
نموذج الصف الكامل، ويستهدف طلبة الصف الأول كاملا، بحيث يطبّق معلم الصف مع طلبته جميعهم في الفصل الدراسي الثاني مادة التدخّل ثلاث مرات أسبوعيا، بواقع 30 دقيقة لكل مرة.
نموذج الطلبة المتعثرين قرائيا، ويستهدف مجموعات صغيرة من طلبة الصفوف الثلاث الأولى، أفرزتهم أداة قياس على أنهم الـ 20٪ الأقل تحصيلًا في شعبتهم. في هذا النموذج يعمل معلم غرفة المصادر في الفصل الدراسي الأول مع طلبة الصفين الثاني والثالث، وفي الفصل الثاني مع طلبة الصف الأول، مدة 30 دقيقة بواقع ثلاث مرات أسبوعيا كما في النموذج السابق.
النتائج للدراسة التجريبية الأولى
دليل على الفعالية المحتملة
أظهرت تقييمات التجربة التجريبية دليلًا على الفعالية المحتملة لنموذج الصف الكامل وقد أشار تقييم الأثر إلى أن تطبيق هذا النموذج قد يُحسن من تحصيل الطلاب في مهارات القراءة والكتابة. أما في حالة نموذج الطلبة المتعثرين قرائيا فلم يوجد دليل على التحسن. ومع ذلك، فإن التجربة التجريبية كانت تعتمد على عينة صغيرة ولم تُصمم لقياس الأثر بشكل دقيق.
إمكانية تنفيذ التدخل (من حيث التنفيذ)
كان من الممكن تنفيذ برنامج لنقرأ بطلاقة، وقد نفذته معظم المدارس على النحو المقصود مع تعديلات طفيفة. وقد حدد المشروع التجريبي عددًا من التحسينات المحتملة اللازمة للتدخلات، بما في ذلك التعديلات على تدريب معلمي غرف الموارد في المدارس الخاصة/المدارس غير المتعلمة، وتنسيق تقديم برنامج لنقرأ بطلاقة ، ومحتوى كتاب التدريب، وعملية اختيار تلاميذ المدارس غير المتعلمة.
بشكل عام، تشير نتائج المشروع التجريبي لبرنامج لنقرأ بطلاقة إلى أن التدخل في نموذج الصف الكامل من المحتمل أن يكون ممكنًا على مستوى تجربة فعالية كاملة النطاق.
الدراسة التجريبية الثانية، نموذج الطلبة المتعثرين قرائيًّا (2023-2024)
حيث أن الدراسة السابقة لم تجد أي دليل على جدوى نموذج الطلبة المتعثرين قرائيًا ("ديموفا" وآخرون، 2023). في هذه الدراسة أُعيدت دراسة نموذج الطلبة المتعثرين قرائيًا بهدف تقييم النهج المُعدّل (الذي يعالج معوقات نهج النموذج السابق) ومعرفة ما إذا أظهر هذا النهج دليلًا على كون النموذج التجريبي واعدًا.
استهدف هذا النموذج ‘الطلبة المتعثرين قرائيًا’ بدعمه مجموعة صغيرة ومختارة من الطلبة المتأخرين عن زملائهم في مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية.
نتائج التقييم:
ستُنشر نتائج تقرير التقييم في شتاء عام 2024.