أهداف الدراسة
الهدف الأساسي من هذا المشروع التجريبي هو تحسين نتائج اللغة العربية للطلاب من الصف الثاني إلى الصف الخامس، وبشكل أساسي مهارات الفهم لديهم، وذلك عن طريق إدخال تعليمات واضحة بشأن المقاطع الصرفية في اللغة العربية. وقد درّب المشروعُ المعلمين على كيفية تدريب الطلاب بطريقة واضحة على المقاطع الصرفية في اللغة العربية؛ حيث تُدرس المقاطع الصرفية، بشكل نموذجي، باستخدام نهج مفهوم ضمنًا من خلال تعرّف الأنماط في المناهج التعليمية الوطنية في الأردن للصفوف الدراسية المبكرة. وقد طُوِّرت تطوير الكتبُ الدراسية الإضافية الداعمة للمناهج القائمة، وقُدِّمت إلى المعلمين والطلاب كجزء من المشروع التجريبي، ثُمَّ عُرِض محتوى هذه الكتب في قسم عناصر المشروع التجريبي.
وعلى هذا النحو، فقد صُمم المشروع التجريبي للوعي الصرفي لتعزيز مشروع " تحديث المناهج التعليمية الأساسية والثانوية"، الذي يُعدُّ جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية والتنمية (HRD) 2016 - 2025.
طريقة التقييم
أجرِيَت دراسة باستخدام منهجية التجربة العشوائية المنتظمة في ٢٠ مدرسة استهدفت طلبة الصفوف الثاني إلى الخامس، ونُفِّذَ البرنامج في ١٠ من تلك المدارس لمدة عام أكاديمي واحد (من أيلول ٢٠١٧ إلى أيار ٢٠١٨). . وقد اُستخدمت منهجيات مختلطة لتقييم البرنامج تتكون من التقييمات واستبيانات الفهم وجلسات النقاش لتقييم المشروع التجريبي وللتحقق مما إذا كانت نظرية التغيير قد أُخذت بالحُسبان عندما يتعلق الأمر بالتطبيق.
النتائج الرئيسية
وجدت مجموعات التركيز التي أجرتها مؤسسة الملكة رانيا عقب اختتام المشروع التجريبي، وجود تحول إيجابي معتبر في السلوكيات التعليمية لدى الطلاب والطالبات. وأشار المعلمون والمعلمات إلى إرتفاع نسبة الحضور والمشاركة في الصف، كما كان الطلاب والطالبات أكثر استعدادًا للصفوف وأظهروا مزيدًا من الاهتمام والاستعدادية للعمل مع بعضهم البعض.
بالإضافة إلى ذلك، زاد إقبال الطلاب والطالبات ذوو الأداء المنخفض على طلب المساعدة من معلميهم والطلاب الآخرين، بينما إزداد إرتياح الطلاب والطالبات ذوو الأداء العالي مع فكرة مشاركة معرفتهم ومساعدة زملائهم في الصف.
وأظهرت الدراسات الاستقصائية أن ٩٠ ٪ من طلاب وطالبات الصف الثاني والثالث، بالإضافة إلى ٧١ ٪ و ٦٥ ٪ من طلاب الصف الرابع والخامس شعروا بأن معلميهم ومعلماتهم تمكنوا من جعل دروس اللغة العربية أكثر متعة. وكان هناك أيضًا زيادة مقدارها ١٨ نقطة مئوية في عدد الطلاب والطالبات الذين أشاروا إلى رغبتهم في المشاركة في دروس اللغة العربية.
بشكل عام ، كان هناك تحسن في أداء الطلاب كما تبين من خلال التقييمات التي أدارتها مؤسسة الملكة رانيا عقب انتهاء المشروع التجريبي. علاوة على ذلك، أفاد ٧٠٪ من الطلاب والطالبات أن المشروع ساعدهم على تعلم اللغة العربية، وأشارت مجموعات التركيز إلى وجود تحسن في مهارات القراءة والفهم لدى الطلاب والطالبات، فضلاً عن قدرتهم على تكوين الكلمات والجمل.