ثمة علاقة قوية بين قيادة المدرسة وجودة التعليم والتعلم للطلبة، إذ تشمل القيادة المعلمين، ونائبي مدراء المدارس، ومدراء المدارس (Bush, 2018). تُسلط هذه الورقة الضوء على بعض النتائج الرئيسية المستقاة من المسح الوطني للمعلمين لعام 2018 وذات الصلة بمدراء المدارس. هذا وسيتم عرض النتائج إما على الصعيد الوطني، أو مصنفةً وفقًا لنوع المدرسة و النوع الاجتماعي للمدراء. وفيما يلي سرد لأهم النتائج المستخلصة.
لمحة عامة حول مدراء المدارس
غالبية مدراء المدارس في الأردن هم من الإناث (ما يزيد على 3 من كل 5).
أكثر من نصف المدراء في المدارس تتراوح أعمارهم بين 41 – 50 عامًا. وكان مدراء مدارس الأونروا أكبر سنًا في المتوسط من نظرائهم في المدارس الخاصة والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم.
أشار أكثر من 40% من مدراء المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة أنّهم يحملون دبلومات عالية، في حين أنّ غالبية المدراء في مدارس الأونروا حاصلون على شهادة البكالوريوس. بالرغم من ذلك، تَبيّن أنّ المدراء قليلًا ما يتخصصون في مجال التربية؛ إذ أشار معظمهم إلى تخرجهم من كليات العلوم الإنسانية.
في حين أنّ متوسط سنوات الخبرة العملية كمدير مدرسة في الأردن كان مشابهاً لمدراء المدارس في الدول المشاركة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلّا أنّ متوسط سنوات الخبرة العملية السابقة كمعلم في الأردن كانت أقل بشكل ملحوظ.
ظروف العمل لمدراء المدارس
أشار أكثر من 9 من كل 10 مدراء إلى أنّهم يعملون بدوام كامل ودون أي التزامات تدريسية. حيث كان مدراء المدارس الخاصة هم الأرجح بإفادة وجود التزامات تدريسية تترتب عليهم بالمقارنة مع المدراء في جميع الصفوف؛ إذ أشار 10% من مدراء المدارس الخاصة للصفوف من السابع إلى العاشر إلى أنّهم يعملون بدوام كامل بالإضافة إلى الالتزامات التدريسية بالمقارنة مع 2% من المدراء في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم وصفر% للمدراء في مدارس الأونروا.
كشفت البيانات التي تم جمعها حول المدراء أنّهم يقضون النسبة الأكبر من وقتهم خلال العام الدراسي في المهام الإدارية والقيادية والاجتماعات.
أشار حوالي 70% من المدراء للصفوف من الأول إلى السادس، و75% من المدراء للصفوف من السابع إلى العاشر إلى أنّ عبء العمل الثقيل ومستوى المسؤوليات يحدّان من فعاليتهم في المدرسة "إلى حد ما" أو "كثيرًا".
لا يخطط المدراء في مدارس الأونروا للصفوف من الأول إلى السادس للبقاء في المهنة خلال السنوات الخمس القادمة على الأغلب؛ إذ أشار 38% منهم أنّه يخطط لترك المهنة، بالمقارنة مع المدراء للصفوف من الأول إلى السادس، والسابع إلى العاشر في مختلف أنواع المدارس الأخرى.
انخراط المدراء في ممارسات المعلمين
أظهرت النتائج أنّ غالبية مدراء المدارس يُشاركون في ممارسات المعلمين. إذ أنّ ما يزيد على 8 من كل 10 مدراء يتخذون خطوات فعلية لدعم التعاون بين المعلمين لتطوير ممارسات تدريسية جديدة "كثيرًا" أو "كثيرًا جدًا"، كما ذكر ما يزيد على 8 من كل 10 أيضًا أنّهم يجتمعون مع معلميهم شهريًا على الأقل لمناقشة الخطط الصفية.
أشار غالبية المدراء (4 من كل 5) في مختلف أنواع المدارس والصفوف أنّ مدارسهم قدمت برامج تعريفية للمعلمين الجدد.
المناخ المدرسي والمجتمع المحلي
أظهرت النتائج أنّ غالبية مدراء المدارس يتفاعلون بشكل مباشر مع طلبتهم في مختلف المدارس. وأخبر غالبية المدراء للصفوف من الأول إلى السادس (ما يزيد عن 9 من 10)، و 82% منهم للصفوف من السابع إلى العاشر، عن تعاملهم "كثيرًا" أو "كثيرًا جدًا" مع المشاكل السلوكية للطلبة بشكل مباشر. عطفًا على ذلك، أشار ما يزيد عن 7 من 10 مدراء إلى أنّهم "كثيرًا" أو "كثيرًا جدًا" ما يضعون توقعات عالية لطلبتهم.
كشفت البيانات أنّ المدراء والمدارس يعملان على إشراك المجتمع المحلي الأوسع والمشاركة معه أيضًا. أشار 97% من المدراء أنّهم يعقدون اجتماعات لأولياء الأمور، ويقدمون تقارير التقدُّم الخاصة بالطلبة. إضافة إلى ذلك، ذكر ما يزيد على 3 من 5 مدراء في مدارس الأونروا أنّهم "كثيرًا" أو "كثيرًا جدًا" ما يتعاونون مع أقرانهم في مدارس أخرى.