هدف الدراسة
تمثل هذه الدراسة أول إستقصاء لمعلمي المدارس الحكومية على مستوى المملكة، حيث أتاحت الفرصة لبناء الفهم في ما يتعلق بخصائص القوى العاملة في مجال التعليم، كما ساهمت بالكشف عن خلفية ودوافع وسلوكيات المعلمين والمعلمات في الأردن بالإضافة إلى إلقائها الضوء على تجاربهم التدريبية والصعوبات التي يواجهونها في أدائهم لوظيفتهم.
المنهجية
اتبعت هذه الدراسة أسلوب المنهجية المختلطة لاكتساب المعلومات من مجموعة واسعة من المصادر، أبرزها استبيان أجري على الصعيد الوطني تم تغذية نتائجه ببيانات أولية استمدت من مسح استهدف مدراء المدارس ومجموعات نقاشية أجريت مع المعلمين والمعلمات. كما تم إستشارة مصادر ثانوية للبيانات من خلال إجراء المقارنات بين إحصاءات وزارة التربية والتعليم وإحصاءات الدراسة، وذلك للتحقق من صحة النتائج.
ولإجراء مقارنة بين القوى العاملة في مجال التعليم في الأردن مع غيرها من الدول، تم المقارنة ما بين نتائج هذه الدراسة وغيرها من الدراسات العالمية، كما تم إستعراض الأبحاث العالمية في مجال السياسات المتعلقة بالمعلمين، لاستخلاص المخرجات التي يمكن الاستفادة منها لتحسين التعليم والتعلم في السياق الأردني.
النتائج الرئيسية
- تشكل النساء اللواتي ينتمين إلى فئة الشباب من المجتمعات المدنية، غالبية القوى العاملة في مجال التعليم.
- ٩ من بين كل ١٠ من معلمي المدارس الحكومية بحوزتهم شهادات جامعية.
- ٩ من بين كل ١٠ من معلمي المدارس الحكومية سعداء في عملهم ويؤمنون أن التعليم مهنة شريفة.
- ٤ من بين كل ١٠ من معلمي المدارس الحكومية يرون أن الشغف للتعليم هو الدافع الرئيسي وراء ممارستهم لهذه المهنة، فيما قال ٢ من بين كل ١٠ منهم أن السبب الرئيسي لامتهانهم التعليم هو النقص في وجود بدائل أخرى، كما وجد المسح أن ٣٠٪ منهم يعزون ممارستهم للتعليم لعدم قدرتهم على متابعة مجالات أخرى للدراسة في الجامعة بينما، قال ١٠٪ منهم أن ظروف المهنة مناسبة للنساء.
- ٢٨٪ من المعلمين والمعلمات لم يتلقوا التدريب قبل التحاقهم بالمهنة، وأشار مُعظم الذين تلقوا التدريب إلى أن مدته كانت نحو شهرين أو أقل.
- أفاد أقل من نصف المعلمين والمعلمات بتلقيهم التدريب أثناء أدائهم للمهنة خلال السنتين الماضيتين، كما تبين أن الدعم غير الرسمي داخل المدرسة هو الأكثر شيوعاً إذ أشار ٩ من بين كل ١٠ مديرين ومديرات، إلى أنهم قابلوا معلميهم ومعلماتهم لمناقشة الخطط الدراسية على الأقل مرة واحدة شهرياً.
- بمعزل عن الراتب، قال معظم المعلمون والمعلمات أن أكبر التحديات التي يواجهونها في عملهم، هي القدرة على التفاعل مع الوالدين والقدرة على إدارة أعباء العمل الثقيلة.
- ظهرت اختلافات عديدة بين توجهات المعلمين وتوجهات المعلمات حيث كانت نسبة إشارة المعلمين إلى اعتبار الشغف للتعليم سبباً رئيساً لالتحاقهم بالمهنة أقل من المعلمات، بينما كانت نسبة احتمالية ترك التعليم لدى المعلمين أعلى منها لدى المعلمات.