المُلخص التنفيذي
تستكشف هذه الورقة التي أُعِدت في إطار إعلام الاستراتيجية الوطنية لتحسين المهارات القرائية في الأردن بيانات مستمدة من البرنامج الدولي لتقييم الطلبة لعام 2018 التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع التركيز على نتائج مبحث القراءة في الأردن. ويُعرِّف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة المهارات القرائية على أنّها “فهم النصوص المكتوبة واستخدامها والتأمل فيها والتفاعل معها من أجل تحقيق أهداف الفرد وتطوير معارفه وإمكاناته والمشاركة في المجتمع. تُركّز هذه الورقة على البيانات المتعلقة بأنشطة القراءة والموارد المُتاحة للطلبة في الأردن بالإضافة إلى مواقفهم وتصوّرهم الذاتي تجاه القراءة، وترد أدناه النتائج الرئيسة للتحليل، حيث تُصنّف إلى نتائج على مستوى المدارس، وعلى مستوى الصفوف والمعلمين، وعلى مستوى الطلبة، وسيُشار في الملخص التنفيذي إلى الطلبة والمدارس في الأردن، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الورقة تقتصر على الطلبة في سنّ 15 عامًا في الأردن ومدارسهم.
النتائج على مستوى المدارس
ترسم البيانات على مستوى المدارس صورة إيجابية بوجه عام عن المدارس في الأردن؛ نظرًا للسياسات المُطبقة لتنظيم عملية تعلّم اللغة والوقت الكافي للحصة وتنفيذ بعض الأنشطة اللامنهجية التي يمكن أن تشجع تعلّم اللغة خارج الصف.
النتائج على مستوى الصفوف والمعلمين
يبدو أنّ الطلبة يتعلمون في الصفوف المُحفِّزة والمُشجِّعة، حيث تشير إفادات الطلبة إلى أنّ معلميهم يتيحون لهم فرصًا للتعبير عن آرائهم، ويقدمون لهم التغذية الراجعة، ويكيّفون عملية التدريس لتلبية احتياجات الطلبة، إلا أنّ ثمة ممارسات أخرى قد لا تكون داعمة بنفس القدر لعملية التعلّم، إذ أشار معظم الطلبة إلى محدودية التمرّن على قراءة النصوص باللغة العربية.
النتائج على مستوى الطلبة
كانت البيانات على مستوى الطلبة متناقضة بعض الشيء فمعظم الطلبة يعتقدون أنهم قراء جيدون وأنهم يقرؤون بطلاقة، لكن أفاد الكثير منهم أيضًا إلى أنهم يواجهون صعوبة في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالنصوص. إلا أنّ البيانات تشير إلى أنّ الطلبة يتمتعون بقدرات الفوق معرفية المتعلقة ببعض مهام القراءة، وهو أمر إيجابي. وكانت التصوّرات تجاه القراءة أيضًا غير متّسقة، حيث وافق الكثير من الطلبة على أنّ القراءة من المباحث المفضلة لديهم، لكنهم وافقوا أيضًا على أنهم لا يقرؤون إلّ بهدف الحصول على المعلومات التي يحتاجونها. بالإضافة إلى ذلك، أفاد ربع االطلبة بأنهم لم يقرؤوا من أجل المتعة مطلقًا، وأخيرًا، كانت النتائج في قدرة الطلبة على استخدام التكنولوجيا من أجل القراءة والكتابة أيضًا متناقضة بعض الشيء.