Queen Rania Foundation
ECD

الآثار الاقتصادية للاستثمار في مجال رعاية الطفولة المبكرة والتعليم في الأردن

المزيد

هدف الدراسة 

وجدت الدراسات العالمية أن كل دولار يتم استثماره في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ينجم عن عائدات على المستويين الشخصي والاجتماعي تقدر قيمتها بين ستة عشر وسبعة عشر دولاراً. وانطلاقاً من هذه النتائج، سعت الدراسة إلى النظر في مجموعة واسعة من البيانات الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية، كي تتعرف على فوائد الاستثمار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على مستوى الأردن. وبهذا يكون الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تحديد الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

المنهجية 

اعتمدت هذه الدراسة على مجموعات بيانات موجودة مسبقاً شملت الاختبارات الموحدة، ومسح ديمغرافي وصحي، ومسح لسوق العمل، وبيانات التعداد. وذلك من أجل إيجاد الصلة ما بين المشاركة في الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتحصيل العلمي والتوظيف والمكتسبات ومتوسط العمر المتوقع.

أما السيناريو الرئيسي الذي تم تقييمه، فهو مبني على مقترحات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (٢٠١٦)، القائمة على دخول الأطفال الذين ولدوا في ذلك العام إلى الحضانة أو حصولهم على الرعاية المبكرة في سن الثالثة، وإكمالهم لسنة واحدة من مرحلة ما قبل المدرسة، ثم سنتين من رياض الأطفال قبل البدء في الصف الأول.

النتائج الرئيسية

الفوائد التعليمية والصحية الناجمة عن توفير ثلاثة سنوات من الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة:

  • زيادة في متوسط التحصيل العلمي الثانوي والعالي بمقدار ٠٫٧ سنة.
  • زيادة في متوسط العمر المتوقع بمقدار سنة واحدة تقريباً.

الفوائد المالية الناجمة عن توفير ثلاثة سنوات من الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة:

  • مقابل كل دولار يتم استثماره سيكون العائد التقديري بين ٩و ٢٠ دولار.
  • كل دولار يتم إنفاقه على الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة سيولد ١٫٧ دولار من العائدات الضريبية على المدى الطويل.
  • التوسع في خدمات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة سيخلق أكثر من ٣٠٬٠٠٠ فرصة عمل للمعلمين ومقدمي الرعاية وسيرفع من معدل انضمام المرأة إلى القوى العاملة في الأردن.

يجدر الإشارة إلى أنه من المرجح أن تكون الفوائد الحقيقية للاستثمار في الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، أكبر بكثير من تلك المشار إليها أعلاه، حيث من الممكن أن تكون المساهمة المالية من الحكومة أقل مما تم تقديره في الدراسة إذ أن العديد من الخدمات قد يقدمها القطاع الخاص في الأردن. فضلاً عن ذلك، لم تشير الدراسة إلى الفوائد العديدة الغير مباشرة التي قد تنجم عن الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تتمثل في انخفاض الحاجة للمعونات الحكومية، والانخفاض في معدل الجرائم وغيرها من التطورات الإيجابية التي تأتي مع التحسين في النتائج التعليمية.