لقد قمنا مؤخراً بإطلاق هويتنا المرئية الجديدة والتي تشمل الشعار والألوان والخطوط التي سنعتمدها منذ الآن.
سترون هذه التغييرات من خلال موقعنا الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي و تقاريرنا وحملاتنا. بالطبع، لا يستطيع أحداً منا في مؤسسة الملكة رانيا أن ينكر بأن علامتنا التجارية القديمة سيكون لها مكانة خاصة في قلوبنا، ولكن مع تواجد الكثير من المفكرين الذين يركزون على النتائج في كل أعمالهم تحت سقف واحد، أدركنا أن الوقت قد حان للتغيير. آن الأوان لمظهر جديد يعكس الحاجة الملحة لإيلاء الأزمة التعليمية في منطقتنا القدر التي تستحقه من الإهتمام.
كل لحظة بين أيدينا في غاية الأهمية
علينا أن لا نضيع الوقت الذي لدينا الآن؛ يجب أن يكون التعليم بمثابة قضية وطنية ملحة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية وإلا سوف نجازف مستقبل العديد من الأطفال. تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يفوتهم التعليم لمدة ثلاث سنوات، سيدانون بجميع أوجه الحرمان لمدى حياتهم.
"لا شك أننا في سباق على المستقبل. وعلى الرغم من محاولاتنا ومكتسباتنا لا نزال نراوح مكاننا من شدة الرياح العاتية: محددات متوارثة وفكر هدام.
نحتاج قوة دافعة للأمام، وبين أيدينا اليوم تكنولوجيا حديثة وأفكار خلاقة، بين أيدينا منظومة وفضاء إلكتروني مفتوح. وهي قادرة على إحداث نقلات نوعية في التعليم، على خلق فرص عمل، والتغلب على المعوقات التي تقف في وجه المرأة، بين أيدينا أدوات تعطي النساء صوتاً أعلى ومساحة أكبر للمشاركة وحشد الدعم. .
لذا.. أتيت اليوم لحثكم، لأخاطب أهل الأفكار والحلول غير التقليدية؛ على إيجاد سبل سريعة لإحداث التغيير. ولخلق واقع جديد للمرأة العربية ومجتمعها". - جلالة الملكة رانيا العبدالله
خلال مرحلة تطوير هويتنا المرئية الجديدة، قمنا باختيار "الوقت" كمحور أساسي وعبرنا عنه مرئياً من خلال رمز الساعة الرملية. تعمل حبيبات الرمل المتسارعة على تذكيرنا بأن الوقت يداهم العديد من الأطفال الذين نود الوصول اليهم، فإذا تعاملنا مع كل لحظة كأنها لحظة جديدة يمكننا اغتنامها لإرساء التغيير الإيجابي ومساعدة أكبر عدد ممكن من الأطفال، يمكننا أن نشكل غدٍ أفضل.
كان هدفنا التصميمي هو التوفيق بين هويتنا البصرية ومسعانا بشكل أفضل؛ أردنا أن نعزز تلك الحاجة الملحة التي نشعر بها تجاه قضية التعليم، كما قمنا باختيار مجموعة ألوان جريئة لجذب الانتباه والدفع بعجلة العمل والإنتاج إلى الإمام.
نسخر جميع الجهود لغدٍ مزدهر
هناك حاجة إلى العديد من الإجراءات لتحسين نتائج التعليم في الأردن والمنطقة. ونهدف في مؤسسة الملكة رانيا إلى إيجاد حلول قابلة للتطوير تعمل على تحسين النتائج التعليمية. نريد إشراك أولياء الأمور في رحلة تعلم أطفالهم وجمع أصحاب المصلحة معًا لبناء قاعدة الأدلة اللازمة لتصميم التدخلات التعليمية وتحسينها، كما نريد أن ندعم عملية اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة. ولتحقيق ذلك، نقوم بإجراء الأبحاث الدقيقة وتصميم البرامج المبتكرة وإثراء الحوار حول السياسات التعليمية.
نأمل أن تعزز هويتنا البصرية الجديدة وجودنا وأن توضح الغاية الملحة وراء جميع أعمالنا للمستفيدين والداعمين على حد سواء. ينبغي علينا أن نقرع أجراس الإنذار فإذا لم نتحرك اليوم، سيظل إصلاح التعليم مستقبلاً بعيد المنال.