بدأت مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية ومؤسسة إديوكيشين إنداومنت – ومقرّها المملكة المتحدة - بدراسة الفرص المحتملة لترجمة وتكييف مجموعة أدوات التعليم والتعلّم الخاصة بمؤسسة إديوكيشين إنداومنت في مطلع عام 2019. ومع أنّ العالم قد شهد تغيّرًا ملحوظًا منذ ذلك الحين، إلا أنّ أهمية الفرص التعليمية المدعومة بالأدلة والمصمّمة جيدًا تغدو أكثر أهمية الآن من أي وقتٍ مضى.
تهدف مجموعة الأدوات إلى إتاحة الأدلة الدولية والإقليمية حول 35 أداة للتعليم والتعلّم باللغتين العربية والإنجليزية مجانًا للمعلمين والمؤسسات التعليمية -الجامعات والكليات والمدارس- والطلبة وصانعي السياسات والمعنيّين بتحسين التعليم جميعهم، ليس فقط في الوطن العربي بل على مستوى العالم، وتغطي مجموعةً واسعةً من الموضوعات سواء "المشاركة في الفنون" وليس انتهاء بـ "ما وراء المعرفة".
كما أنّ بعض الموضوعات التي تغطيها هذه الأدوات ذات أهمية خاصة لا سيما في الظرف الراهن، مثل التكنولوجيا الرقمية، حيث تُشير الدراسات التي أُجريت في العالم العربي إلى فوائد استخدام التكنولوجيا في الصفوف من رياض الأطفال وحتّى الثاني عشر على صعيد النمو المعرفي والمهارات الشخصية للطلبة، بما في ذلك التحسّن في الطلاقة والمرونة والأصالة وقدرات التفكير الإبداعي. وعلى سبيل المثال، كانت مهارات الاتصال أفضل بشكلٍ ملحوظٍ لدى طلبة الصف العاشر الذين تلقوا التعليم عبر البريد الإلكتروني وتطبيق "واتساب" من خلال تدخلٍ وحيدٍ استمرّ مدة ثمانية أسابيع.
كما توفّر الأساليب الأخرى معلوماتٍ على القدر نفسه من الأهمية حول مجالات مثل التعلّم التعاوني والتعلّم الفردي والتغذية الراجعة، علمًا أنّ أيًا منها لا يوجد بمعزلٍ عن غيره ويمكن استكشافها واستخدامها معًا.
يحتوي الموقع الإلكتروني لمجموعة الأدوات إرشادات حول كيفية الوصول إلى الأدلة المصنّفة حسب الموضوع وجودة الأدلة وتأثير التدخلات المختلفة على التعلّم من حيث التقدّم الإضافي بالأشهر.
وتأمل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية وشركاؤها المعنيون بمجموعة أدوات التعليم والتعلّم إلهام الجمهور لاستخدام بعض الأدلة ونشرها في الوطن العربي أو تنفيذ مشاريع مبتكرة تعكس السياق الإقليمي، علمًا أنّنا نعتزم مشاركة الدروس المستفادة مع الجمهور ونرحب كل الترحيب باهتمامه.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوات ليست نهائية، إذ من المزمع تحديثها في عام 2021، وسنقوم مع الوقت بمشاركة الأدلة الجديدة من شتّى أنحاء المنطقة مع الفريق الرئيسي واستخدامها في تشكيل الإصدارات الجديدة من مجموعة الأدوات لضمان أن تعكس مستجدات التعلّم والابتكار العالمي.
إنّ تطوير هذه المنصة الجديدة لم يكن ليحدث لولا الدعم السخي من أستاذ كرسي اللغة العربية هنادا طه تامير وفريقها وزملائها في مركز اللغة العربية للبحوث والتطوير في جامعة زايد، الإمارات العربية المتحدة، وقيادة د. ساندرا بارودي الأستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة زايد ومؤسسة إديوكيشين إنداومنت لهذا المشروع (2019-2020). ونتقدّم بجزيل الشكر والعرفان لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في الأردن نظير دعمها، كما نودّ أن نعرب عن جزيل شكرنا وتقديرنا للأستاذ الدكتور ستيف هيغينز وفريقه نظير خبرتهم ومشورتهم المستمرة.
هل أنت مهتمٌ بالموضوع؟ هل ترغب في معرفة المزيد؟ يمكن الوصول إلى مجموعة الأدوات عبر الرابط الآتي