تعريفها
أسلوبٌ يُتيح للطلبة تطبيق استراتيجيات القراءة التي تعلّموها ضمن نصوصٍ جديدة، ويحثّهم على التفكير بعمق أثناء القراءة على خلاف القراءة المشتركة التي تركز على تفاعل الطلبة مع النص. في هذا الأسلوب يركز الطلبة على المعنى والمضمون، ويطّلعون من خلاله على مجموعة متنوّعة من الكتب مما يؤدي إلى تحليل اللغة والمعاني العميقة التي تتضمنها النصوص وما تحمله من مفردات جديدة.
تطبيقها
تتطلّب القراءة الموجهة تقسيمًا منهجيًّا مدروسًا من قبل المعلم للغة وبنية النص لتحليل معانيه ومضامينه، كما تتطلّب طرح أسئلة تساعد الطلبة على بناء فهمهم النص بأنفسهم؛ فيركّزون عن كثب على ما يقوله الكاتب والغرض من النص، ويستلزم ذلك عودة الطلبة إلى النص مراتٍ عدّة لأغراض مختلفة بتوجيه المعلم.
وحتى ينفّذ المعلّم هذا الأسلوب بشكل جيد فإنه يتحتّم عليه في البدء أن يختار نصًّا مناسبًا ليقرأه الطلبة بشكل مستقل، بحيث يمكن للطلبة فهم وقراءة ما لا يقل عن 90% من النص بشكل مستقل دون تدخّل المعلم. وعليه أن يراعي عند اختيار النص موافقته للهدف/ الغرض الذي سيقرأ الطلبة من أجله، كاستخراجِ إجابةٍ بشكلٍ مباشرٍ من النص، أو استخراجِ الأدلةِ التي تدعمُ إجابةً محددةً، أو التنبؤِ بما سيحدثُ لاحقًا في النص، أو ربما توظيفِ الاشتقاقِ ومفاتيحِ السياقِ في تهجئةِ وتحديدِ معنى كلمةٍ رئيسةٍ في النصِّ.
وقد يلزم تقسيم الصف إلى مجموعات متجانسة بحيث يعمل طلبة كل مجموعة على كتاب/ نص مناسب لمستواهم القرائي.
يبدأ المعلم بالتقديم للكتاب/ النص وتحديد هدف القراءة، وقد يقدّم نمذجة بسيطة إذا استدعى الأمر، ومن ثم يترك زمام القراءة والفهم للطلبة، ويحثّهم بين وقت وآخر على الوقوف ومناقشة ما توصلوا إليه سواء مع المعلم والمجموعة أو مع زميل.
فوائدها
- تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وقدراتهم على الفهم القرائي بشكل مستقل.
- زيادة الحصيلة اللغوية لدى الطلبة من خلال قراءة نصوص متنوّعة.
- الحث على التفكير بعمق في النصوص.
- مساعدة الطلبة في خوض حوارات هادفة حول ما يقرؤون.
المصادر
https://www.scholastic.com/teachers/articles/17-18/what-is-guided-reading/