Queen Rania Foundation
board game

تقنيات الألعاب التحفيزية

توظيف الجوانب التعليمية للألعاب من أجل تحفيز الطلاب والطالبات على التفوق.

المزيد

الخلفية والأهداف

وجد برنامج التقييم الدولي للطلبة (PISA) أن أداء طلبة وطالبات الصفوف العليا في مادة الرياضيات منخفض في الأردن، حيث أشار إلى أن ٦٨٪ منهم كانوا من ذوي الأداء المتدني. ويرى البعض أن مناهج الرياضيات الثقيلة، تترك للمعلمين والمعلمات القليل من الوقت للتركيز على حاجات طلابهم وطالباتهم. من غير المفاجئ إذاً، أن نجد العديد من الطلاب والطالبات يعانون في سبيل إحاطة عقولهم ببعض المفاهيم الرياضية.

واستجابةً لهذه التحديات، قامت مؤسسة الملكة رانيا بتفعيل تقنيات الألعاب التحفيزية والجمع ما بين الجانب التعليمي للألعاب ومحتوى مادة الرياضيات، لكي تحاول تحسين مستوى أداء الطلاب والطالبات في مادة الرياضيات. وفي هذا السياق، تم تلعيب مفاهيم رياضية صعبة وإعطائها لطلاب وطالبات الصف التاسع في المدارس الحكومية والمدارس الأردنية والسورية التي تعمل بنظام النوبتين.

ومن الجدير بالذكر، أنه فضلاً عن فوائد الألعاب من الناحية التعليمية، كانت تهدف أيضاً إلى رفع مستوى الطلاب والطالبات في مهارات التفاعل الاجتماعي وتحسن الثقة بالنفس وزيادة الكفاءة الذاتية وإعطائهم دفعة تحفيزية في المدرسة، خاصة في مادة الرياضيات.

الآثار

تم تنفيذ هذا البرنامج في ١٥ مدرسة وتفاعل أكثر من ١٠٤٠ طالب وطالبة مع الألعاب التي تم تطويرها.

وجدنا أن استخدام تقنيات الألعاب التحفيزية (التلعيب)، كان له أثر إيجابي على البيئة الصفية، حيث مكنت الألعاب المعلمين والمعلمات من التواصل بشكل فعال مع طلابهم وطالباتهم، كما أضفت روح من المنافسة البناءة بينهم وساهمت في تحسين تجربتهم التعليمية في الصف.

على صعيد آخر، واجهت هذه التجربة بعض التحديات في التطبيق مما أثر على حجم التحسن في أداء الطلاب والطالبات في مادة الرياضيات وفي أسلوب التعليم، ولكنها سلطت الضوء على أهمية التأكد من أن الطلاب والطالبات المشاركين في البرنامج، على المستوى الصحيح في بداية العام الدراسي قبل الشروع في المفاهيم الرياضية الأصعب. فضلاً عن ذلك، أشارت التجربة إلى أهمية تعظيم الحوافز التي قد يحصل عليها الطلاب والطالبات المواظبين على التقدم بمستواهم.

بالرغم من هذا، أظهرت هذه التجربة إشارات واعدة تؤكد أنه بالمزيد من الاستثمار وبتوظيف الدروس المستفادة، يمكن لبرنامج كهذا أن يقطع شوطاً طويلاً في التغلب على تحديات التعليم في الأردن.