عمان، الأردن – 25/2/2025 – أظهر برنامج "لنقرأ بطلاقة- نموذج الطلبة المتعثرين" وهو برنامج تعليمي يهدف إلى تحسين طلاقة القراءة باللغة العربية لدى الطلبة الذين يعانون من تعثر قرائي، نتائج واعدة في دراسة تجريبية أجريت في عدد من مدارس الأردن خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2023/2024.
تطبّق مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هذا البرنامج بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وبدعم من مؤسسة الوقف التعليمي (EEF)، ومنظمة (BHP)، وتقود أنشطة التقييم الخاصة به شركة (NatCen) مع شركة (Integrated International)، في حين تتولى أكاديمية الملكة رانيا للتعليم والتنمية مهمة تدريب الكوادر التعليمية ودعمها، مؤسسة الأميرة تغريد مهام قياس وتشخيص الطلبة المتعثرين.
النتائج الرئيسة
شملت عينة الدراسة التجريبية (16) مدرسة توزّعت على مجموعتين؛ مجموعة تطبّق البرنامج، وأخرى ضابطة لقياس الأثر. وتضمّن العمل في هذا البرنامج تقديم (3) جلسات تدريب على القراءة أسبوعيًّا على مدار (12-14) أسبوعًا للطلبة الذين يعانون من صعوبات في القراءة ضمن مجموعات صغيرة لا تزيد على (6) طلبة في الجلسة الواحدة.
وقد أظهرت النتائج تأثيرات إيجابية على الطلاقة في القراءة الشفوية، وتطوّرًا في تعرّف أصوات الحروف وتهجئة الكلمات. ومع ذلك، فقد كانت النتائج المتعلقة بفهم المقروء والمسموع أقل وضوحًا، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من التحسينات في هذه المجالات.
إمكانية التنفيذ والتوسّع
على الرغم من أنّ الدراسة التجريبية قد أظهرت تفاعلًا قويًا والتزامًا جيدًا من قبل المشاركين، إلا أنه لا تزال ثمة تحديات تتعلّق بتوسيع نطاق التدخّل، لا سيما فيما يتعلق بعبء العمل على المعلمين والجوانب اللوجستية للتنفيذ. كما أن عملية الفرز متعددة المراحل التي تم استخدامها لتحديد الطلبة المستهدفين بالتدخل تتطلب تحسينات إضافية؛ لتعزيز دقتها وفعاليتها. ويوصي فريق التقييم بمواصلة تحسين نماذج التدريب، وأدوات التقييم، واستراتيجيات التدريس قبل إطلاق تجربة واسعة النطاق لقياس الفاعلية.
الخطوات التالية
في حال الاستمرار والتوسّع في تطبيق هذه الدراسة مع الطلبة المتعثرين، فإنه ينبغي إجراء التعديلات الضرورية، من تحسين آليات اختيار الطلبة المشاركين، وتطوير أساليب التدريس، ومعالجة تحديات التوسّع؛ لضمان تدخل أكثر فاعلية واستدامة.
وفي حين أن نموذج التطبيق في الصف كاملًا، وهو النموذج الذي تم تقييمه في مرحلة تجريبية سابقة، قد أظهر جاهزية أعلى للانتقال إلى مرحلة قياس الفاعلية، فإن الدروس المستفادة من المرحلة التجريبية الثانية من شأنها أن تجعل نموذج التطبيق في الصف كاملًا أكثر قابلية للتوسع والاستدامة، وأفضل في تحسين نتائج القراءة.
ستسهم نتائج هذه الدراسة التجريبية في توجيه الدراسات والبرامج المستقبلية لدعم وتطوير مهارات القراءة في المدارس الأردنية، تماشيًا مع رؤية مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية وشركائها والتزامهم المستمر بتحسين تعليم القراءة في الأردن.