تُلخّص مجموعة أدوات مؤسسة Education Endowment Foundation (EEF) للتعليم والتعلّم الأبحاث التربوية بصورة بسيطة. وهي مصممة لمساعدة المعلمين ومديري المدارس في اتخاذ القرارات المعنية بتحسين مخرجات التعلّم، لاسيّما لدى الأطفال والشباب الأقلّ حظًّا (انظر الفيديو التعريفيّ هنا). وتغطي المجموعة 30 أداة لتحسين عملية التعليم والتعلّم، مع تلخيص كل أداة منها من حيث ما يلي:
1. متوسط الأثر في التحصيل الدراسي.
2. التكلفة.
3. موثوقية الأدلة التي تدعمها.
لا تجزم مجموعة الأدوات بأنّ أداة معيّنة سوف تنجح في تحسين مخرجات مدرسة معيّنة، لكنّها تقدّم معلومات عالية الجودة حول الأساليب التي يُرجّح أن تكون ذات فائدة بناءً على الأدلة المتاحة، أو بعبارة أخرى "أفضل فرصة" للتأثير على مخرجات التعلّم في سياقٍ معيّن.
تمثّل مجموعة الأدوات مصدراً يُحدّث بانتظام مع توفّر نتائج جديدة من الأبحاث عالية الجودة، بما فيها المشاريع المموّلة من مؤسسة EEF. كما ترحّب المؤسسة بالملاحظات والاستفسارات والاقتراحات حول الموضوعات الجديدة التي يمكن إضافتها إلى مجموعة الأدوات في التحديثات المستقبلية. للتواصل: [email protected]
استخدام مجموعة الأدوات
صُمِّمَت مجموعة الأدوات لمساعدة المعلمين ومديري المدارس وصانعي السياسات في اتخاذ القرارات المعنية بتحسين مخرجات التعلّم، وتستند إلى بيانات التجارب المدرسية التي تعكس نتائج استخدام المدارس لأساليب معينة.
وبما أنّ مجموعة الأدوات لا تقدّم إجابات قاطعة، فلا ينبغي أن تعتمد قراراتك عليها فحسب، بل عليك أيضًا توظيف خبرتك وتقديرك المِهنيّين لاستخدام المعلومات التي توفّرها مجموعة الأدوات لاتخاذ قرارٍ قائمٍ على الأدلة حول الأداة الأنسب لمدرستك وبيئتك.
فيما يلي أهم النصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من مجموعة الأدوات:
1. انظُر إلى ما وراء العناوين الرئيسة. توجد صفحة مخصّصة لكل أداة في مجموعة الأدوات تحوي المزيد من التفاصيل حول ماهيّته وتكلفته وتأثيره المتوقّع، تكمن أهميتها في توضيح نتائج الأبحاث وفهمها بشكل أفضل. على سبيل المثال، تُظهر العناوين الرئيسة أنّ متوسط أثر "إشراك أولياء الأمور" متوسط، ويحقّق تقدّما يعادل 4 أشهر إضافية. بيد أنّ صفحة هذه الأداة تبيّن أنّ أثرها كبير في بيئات السّنوات الأولى وفي مهارات القراءة والكتابة، ويحقّق تقدّما يعادل 5 أشهر إضافية في كلتا الحالتين. وأيضًا، تُظهر العناوين الرئيسة لـ"أساليب التعلم التعاوني" أنّ أثره كبير، ويحقّق تقدّما يعادل 5 أشهر إضافية. غير أنّ صفحة هذه الأداة تبين أنّ أثرها كبير جدًا في المدارس الثّانويّة، ويحقّق تقدّما يعادل 6 أشهر إضافية، بل ويرتفع إلى 10 أشهر في مادة العلوم.
2. ضَع التكلفة والأدلة والأثر معًا بعيْن الاعتبار. لا تعني الأدوات الأكثر تأثيرًا بالضرورة الحصول على أفضل قيمة مقابل التكلفة. على سبيل المثال، نعلم أنّ لـ"تقليص حجم الصف الدراسي" أثر إيجابي يتمثل في إحراز تقدّم يعادل شهرين إضافيين في المتوسط، لكنّ تكلفته مرتفعة جدًّا بسبب الحاجة إلى معلّمين جدد (تقييم التكلفة 5/5)، وتوجد أدوات أخرى قادرة على تحقيق التأثير نفسه بتكلفة أقل (مثلًا، "تجميع الطلبة حسب التحصيل داخل الصف الدراسي").
كما أنّ قوة الأدلة مهمة؛ فعلى سبيل المثال، يُقدّر أثر "الواجبات المنزلية" بـ5 أشهر إضافية من التقدّم، لكنّ تقييم قوة الأدلة (1/5) يُظهر أنّ موثوقية هذا التقدير منخفضة، وأقل من معظم التقديرات في مجموعة الأدوات.
3. استخدم تقديرك المهني عند تطبيق الأساليب. تقدم مجموعة الأدوات ملخصًا للأبحاث التربوية فيما يتعلق بأثر أساليب معينة جُرِّبت سابقًا في بيئات أخرى في المخرجات التعليمية للطلبة، لكن من المهمّ مراعاة سياق مدرستك واستخدام تقديرك المهني للتمكّن من تقييم مدى ملاءمة هذه الأداة لطلبتك. على سبيل المثال، يحقّق "إشراك أولياء الأمور" أثرًا يعادل 4 أشهر إضافية من التقدّم في المتوسط، لكنّ الأدلة تشير إلى أنّ إشراك أولياء الأمور في البرامج ربما يكون صعبًا، لذا فأنت بحاجةٍ إلى معرفةٍ محدّدةٍ بمدرستك وطلبتها قبل أن تقرّر ما إذا كان إشراك أولياء الأمور مناسبًا لمدرستك
التأثير
التقدّم الإضافي بالأشهر
يُظهر مؤشر الأثر متوسط التقدّم الإضافي الذي أحرزه الأطفال والشباب الخاضعين للتدخل بالأشهر مقارنةً بأقرانهم الذين لم يخضعوا له.
على سبيل المثال، تُظهر الدراسات البحثية المشمولة في "التغذية الراجعة" أنّ تحسين جودة هذه الاستراتيجية يحقق تأثيرًا يعادل 6 أشهر إضافية من التقدّم في المتوسط. ويعني ذلك أنّ تقدّم الطلبة في الصفوف التي أجريَت فيها تدخلات التغذية الراجعة كان أكبر من تقدّم أقرانهم في الصفوف الأخرى بـ6 أشهر في المتوسط، علمًا أنّ تقديرات التقدّم الإضافي بالأشهر تستند إلى أحجام الأثر الواردة في الدراسات البحثية العالمية، والتي تصف حجم الاختلاف بين مجموعتيْن بطريقة قياسية قابلة للمقارنة. لكنّ فهم ما يعنيه حجم الأثر فيما يتعلّق بتقدّم الأطفال والشباب قد يكون صعبًا في واقع الأمر، ولهذا السبب فإنّ مؤسسة EEF تترجم حجم الأثر إلى مؤشر التقدّم الإضافي بالأشهر، كما يوضّح الجدول أدناه.
التقدم الإضافي بالأشهر
حجم الأثر من...
إلى...
الوصف
–
–
لا تظهر قلة الأدلة المتوفرة حول الموضوع أثرًا واضحًا للأداة (انظر الملاحظة أدناه)
-0.01
0.01
معدوم أو محدود جداً
1
0.02
0.09
أثر محدود
2
0.10
0.18
أثر محدود
3
0.19
0.26
أثر متوسط
4
0.27
0.35
أثر متوسط
5
0.36
0.44
أثر كبير
6
0.45
0.52
أثر كبير جدًا
7
0.53
0.61
أثر كبير جدًا
8
0.62
0.69
أثر كبير جدًا
9
0.70
0.78
أثر كبير جدًا
10
0.79
0.87
أثر كبير جدًا
ملاحظات:
(i) حجم الأثر مقرّبٌ إلى أقرب جزء من مائة.
(ii) لا يعني انعدام الأثر (–) عدم وجود أي تأثير للأداة، وإنما تعكس قلة الأدلة المتوفرة حول الموضوع. على سبيل المثال، تظهر الدراسات المشمولة في أداة "التعلم بالمغامرة في الهواء الطلق" أثرًا إيجابيًّا متسقًا، غير أنّ قلة عددها (9 دراسات فقط) لم يسمح بإجراء تحليل تجميعي لها. ينطبق هذا الأمر على 4 أدوات: "تدخلات تغيير-رفع التطلعات"، و"أنماط التعلم"، و"التعلم بالمغامرة في الهواء الطلق" و"الزيّ المدرسي".
(iii) بالنسبة إلى الأثر السلبي، يكون التحويل من حجم الأثر إلى التقدّم الإضافي بالأشهر بنفس الحجم كما هو وارد في الجدول أعلاه، لكنّ قيمته تكون سلبية. ولا تعني القيمة السلبية بالضرورة تقدمًا سلبيًا، بل تعني أنّ الطلبة حققوا تقدمًا أقل ممّا كان متوقعًا في حال عدم إجراء التدخل، حيث إنّ مجموعة الأدوات تُعطي الأولوية لأحجام الأثر المشتقة من المراجعات المنهجية للأبحاث والتحليلات التجميعية للدراسات. ولا تشمل مجموعة الأدوات سوى الأساليب التي يوجد لها أحجام أثر يمكن استخدامها لتقدير التقدّم بالأشهر.
موثوقية الأدلة
تقييم "القفل"
تقدّم مجموعة الأدوات تقييمًا لموثوقية الأدلة التي تدعم كل أداة. ويُشار إلى ذلك التقييم أحيانًا بتقييم "القفل" لأنّ الموقع الإلكتروني لمجموعة الأدوات يستخدم علامة القفل للإشارة إليه. ويُقدّم هذا التقييم تقديرًا شاملًا لموثوقية الأدلة من أجل دعم عملية صنع القرار في المدارس.
يستند تقييم "القفل" إلى ما يلي:
- عدد وأنواع الدراسات البحثية المتاحة.
- النتائج المُقاسة في تلك الدراسات.
- جودة الدراسات وما إذا كانت تسمح للباحثين بالتوصّل إلى استنتاجات حول تأثير الأداة.
- اتساق تقديرات الأثر في الدراسات المختلفة.
فيما يلي وصفٌ مقتضبٌ لدرجات التقييم:
? = أدلة محدودة جداً: توجد دراسات بحثية فردية فقط ولا توجد مراجعات للأدلة.
? ? = أدلة محدودة: مراجعة واحدة للأدلة -على الأقل- تشمل الدراسات التي تتوصّل إلى نتائج ذات صلة والدراسات التي تستخدم أساليب تسمح للباحثين بالتوصّل إلى استنتاجات ضعيفة حول تأثير الأداة.
? ? ? = أدلة متوسطة: مراجعتان للأدلة -على الأقل- تشملان الدراسات التي تتوصّل إلى نتائج ذات صلة والدراسات التي تستخدم أساليب وتحليلات تسمح للباحثين بالتوصّل إلى استنتاجات معقولة حول تأثير الأداة.
? ? ? ? = أدلة واسعة: 3 مراجعات للأدلة -على الأقل- تشمل الدراسات التي تتوصّل إلى نتائج وثيقة الصلة والدراسات التي تستخدم أساليب وتحليلات تسمح للباحثين بالتوصّل إلى استنتاجات قوية حول تأثير الأداة، مع اتساق تقديرات الأثر بين الدراسات في الغالب.
? ? ? ? ? = أدلة واسعة جدًا: 5 مراجعات حديثة للأدلة -على الأقل- تشمل الدراسات التي تتوصّل إلى نتائج وثيقة الصلة والدراسات التي تستخدم أساليب وتحليلات تسمح للباحثين بالتوصّل إلى استنتاجات قوية حول تأثير الأداة، مع اتساق تقديرات الأثر بين الدراسات.
التكلفة
تُشير التكلفة التقديرية إلى تكلفة تطبيق أداة معينة معيّن في صف دراسي يضمّ 25 طالبًا.
ويمكن أن تشمل التكلفة التقديرية ما يلي:
- تكلفة الموارد الجديدة، كالأجهزة التكنولوجية والبرمجيات.
- تكلفة الدورات التدريبية أو برامج التطوير المهني اللازمة لتعلّم الأسلوب الجديد.
- تكلفة الأنشطة الطلابية، كبرامج التعليم في الهواء الطلق أو دروس الموسيقى.
ولا تشمل التكلفة التقديرية الموارد الضرورية المُتوقّع توفرها مسبقًا لدى المدرسة، كالسبورة التفاعلية أو المعلمين (ما لم يكن الأسلوب الجديد بحاجة إلى معلم إضافي). ونعتقد أنّ أكثر ما قد يفيد مديري المدارس هو علمهم بالنفقات الإضافية لأنهم هم المسؤولون عن توزيع الميزانية.
كما أنّ تحديد التكلفة التقديرية لكل أداة يمكّن المدارس من أخذ الأثر والفاعليةَ من حيث التكلفة بعين الاعتبارعند المفاضلة بين الأدوات المختلفة. فعلى سبيل المثال، يحقق "التعليم الفردي" و"تدريس الأقران" الأثر نفسه الذي يعادل في المتوسط 5 أشهر إضافية من التقدّم، إلّا أنّ تكلفة التعليم الفردي أعلى.
ينقسم تقييم التكلفة إلى 5 درجات على النحو الآتي:
التكلفة التقديرية
الوصف
£
منخفضة جدًا: لا تتجاوز 2000 جنيه إسترليني (1,773 دينار أردني تقريبًا) سنويًا لصف دراسي يضمّ 25 طالباً، أو أقل من 80 جنيهًا إسترلينيًا (71 دينار أردني تقريبًا) لكل طالب سنوياً (انظر الملاحظة أدناه).
££
منخفضة: 2001 إلى 5000 جنيه إسترليني (1,774 إلى 4,433 دينار أردني تقريبًا) سنويًا لصف دراسي يضمّ 25 طالباً، أو لا تتجاوز 200 جنيه إسترليني (177 تقريبًا) لكل طالب سنوياً.
£££
متوسطة: 5001 إلى 18000 جنيه إسترليني (4,434 إلى 15,959 دينار أردني تقريبًا) سنويًا لصف دراسي يضمّ 25 طالباً، أو لا تتجاوز 720 جنيهًا إسترلينيًا (638 دينار أردني تقريبًا) لكل طالب سنوياً.
££££
مرتفعة: 18000 إلى 30000 جنيه إسترليني (15,959إلى 26,598 دينار أردني تقريبًا) سنويًا لصف دراسي يضمّ 25 طالباً، أو لا تتجاوز 1200 جنيه إسترليني (1,064 دينار أردني تقريبًا) لكل طالب سنوياً.
£££££
مرتفعة جداً: أكثر من 30000 جنيه إسترليني (26,598 دينار أردني تقريبًا) سنويًا لصف دراسي يضمّ 25 طالباً، أو أكثر من 1200 جنيه إسترليني (1,064 دينار أردني تقريبًا) لكل طالب سنوياً.
ملاحظتان:
(i) يجب أخذ المعلومات المتعلقة بالتكلفة بعين الحذر، إذا لا تتوفر معلومات عن التكاليف عربيًا، بالإضافة إلى أنّ التكلفة التقديرية لكل أداة قد تختلف في سياقات عربية عنها في سياقات عالمية.
(ii) تعكس التكلفة بالدينار الأردني ما يعادل التكلفة الأصلية بالجنيه الاسترليني وفقًا للقيمة التقديرية أثناء إعداد هذه المقدمة في أيار/مايو 2023.