واصل البنك العربي دعمه لمشروع مؤسسة الملكة رانيا "اقرأ" الذي يعنى ببناء ودعم ثقافة القراءة في الأردن من خلال تأهيل وتجديد المكتبات المدرسية، وتزويدها بالكتب والقصص المناسبة والمشوّقة للطلبة في الصفوف الابتدائية (1-6) بالإضافة لتأهيل الكوادر التعليمية وتدريبها.
ويأتي دعم البنك العربيّ لهذا المشروع انطلاقا من دوره في مجال المسؤوليّة المجتمعيّة لا سيما على صعيد دعم القطاع التعليميّ وحرصه على رفد الجهود الرامية لتطوير البيئة التعليمية والارتقاء بمدارس المملكة. وقد شارك متطوعو البنك العربي بدعم المشروع من خلال زيارة مكتبة "اقرأ" في مدرسة الشميساني الغربي الاساسية حيث قاموا بقراءة الكتب للطلبة وإقامة أنشطة تفاعلية.
يذكر انّ مشروع "اقرأ"، هو مشروع المكتبات المدرسية الذي تعمل عليه مؤسسة الملكة رانيا مع منظمة غرفة القراءة (Room to Read) وهي منظمة عالمية غير ربحية تُعنى بدعم ثقافة القراءة لدى الأطفال، مع التركيز على دعم الأطفال حول العالم لتحسين مَلَكتهم اللغوية وبناء عادة القراءة لديهم. ومنذ انطلاقته، قام مشروع "اقرأ" بتجديد أكثر من 43 مكتبة، وتدريب ما يزيد عن 250 مُعَلّماً على تفعيل أنشطة القراءة في المكتبة، بالإضافة الى توزيع أكثر من 50 ألف كتاب الأمر الذي يسهم في تشجيع الأطفال على القراءة وتعزيز ثقافة المطالعة في مدارس المملكة، وقد انعكست نتائج المشروع من خلال عدد الكتب المستعارة حيث تم تحقيق أكثر من 26000 استعارة في مدارس المشروع، ووصل عدد المستفيدين الى أكثر من 114758 طالب وطالبة حتى الآن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة. ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً"، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.
عن مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية
تأسست مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية عام 2013 إيمانًا منها بأهمية التعليم، وحق كل طفل في الأردن والعالم العربي بالحصول على تعليم جيد، وذلك لأنّ المؤسسة تؤمن بأهمية القراءة والدور الذي تؤديه؛ فهي مفتاح تعلم العلوم الأخرى، وعامل أساسي للنجاح في المستقبل، لذلك تعمل المؤسسة على تحديد الثغرات التعليمية وتصميم الحلول المناسبة وتوفير البيانات والأدلة اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة داخل الغرفة الصفية وخارجها.