أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور نظير أبو عبيد، أهمية انطلاقة مشروع مبادرة "إدراك"، الذي يمتاز بقدرة بنائة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع الأردني، وبخاصة الطلبة في الجامعات الأردنية.
وقال أبو عبيد خلال رعايته حفل إطلاق مساق التربية الوطنية على منصة " إدراك " كأول مساق إلكتروني معتمد لطلبة الجامعات الأردنية، إن مبادرة إدراك مهمة نبيلة للطلبة المستهدفين، نظرا لوجود معاناة حقيقية من مشكلة التواصل بين طلبة الجامعة، حيث يعمل المشروع على الارتقاء بالتواصل وربطه بالمواطنة.
وأضاف أن تجربة "إدراك" ستسهم في تعزيز التواصل مع الجامعات الأردنية كافة ، لأنها تجربة أسهمت في تدريب كوادر تستطيع على مدار ثلاثة فصول دراسية نقل التجربة إلى كافة الطلبة والمجتمع.
وأشار أبوعبيد الى أن هذه المبادرة لها أهمية في الإقتصاد المعرفي من خلال الإستفادة من الشاشات الألكترونية التي تعتمد على التعليم عن بعد.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا العبداللة لمبادرة إدراك هيفاء العطية، إن لجلالة الملكة رانيا، رؤيا لوضع الأردن في مركز تنافسي متقدم في العالم ، من خلال تمكين الشباب في تحقيق ذاتهم وطموحاتهم، ما أستدعى إطلاق مبادرات نوعية تخلق واقعا جديدا يتم من خلاله تحقيق التغيير للنهوض بالتعليم وإعطاء فرصة الاستفادة من خدمات تعليمية ذات جودة عالية لمئات الآلاف من طلبة العلم وإيجاد ثقافة التعلم المستمر.
وأشارت إلى أن إدراك تعتبر أول منصة عربية "للموكس"،أنشئت بالشراكة مع "إدكس" المتخصصة في هذا المجال، وهي أيضاً مؤسسة أنشئت بالشراكة مع جامعة هارفرد، ومعهد ماسشتوستس للتكنولوجيا.
وقالت العطية إن المبادرة توفر التعليم النوعي للعالم العربي من خلال تقديم مساقات منتقاة يقوم على تطويرها أفضل المحترفين من الخبراء العرب وهي فرصة فريدة ومهمة للوطن العربي، إذ تفتح المجال للمتعلمين العرب وعبر شبكة الانترنت بأكثر من 31 مساق حتى الآن، تم تطويرها في أفضل الجامعات العربية والعالمية ،من قبل أفضل الأكاديميين العرب لإثراء التعليم عربيا ،إضافة ً الى دعم وإبراز القدرات العربية في مجالات من الفنون والعلوم التي من شأنها إثراء المحتوى العربي على الانترنت ،وهو الذي لم يرق حتى يومنا هذا الى المستوى المطلوب.
وأشارت العطية الى أنه وبعد أقل من عامين من إطلاق مبادرة "إدراك"هناك نصف مليون عربي يحبون التعلم عبر منصتنا ،"واليوم وصلنا الى نقطة مفصلية في مسيرة التعليم العالي الأردني بانضمام طلبة الجامعة الألمانية الأردنية الى متعلمي إدراك من خلال مساق التربية الوطنية، كأول مساق إلكتروني معتمد في الجامعات الأردنية، وهي المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي". وأكدت أن التعاون بين مبادرة إدراك والجامعة الألمانية الاردنية، يأتي كخطوة استراتيجية يؤمل لها أن توفر نموذجا علميا لتسخير التعليم الالكتروني لتخفيف الأعباء المترتبة على الجامعات ورفدها بحلول مبتكرة ومستدامة.
وقال عميد كلية العلوم الأساسية والانسانية في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور نبيل أيوب،إن المبادرة جاءت من قبل إدارة الجامعة لتوفير مساقات جامعية بمواصفات وطنية تفاعلية، تحقق الهدف الذي وضعت من أجله كترجمة حقيقية للتوجيهات الملكية بضرورة الإرتقاء بنوعية التعليم وأثره الإيجابي في المجتمعات.
وبينت المسؤولة عن تطوير البرنامج الدكتورة صفاء شويحات، أن المشروع يركز على الأهداف السلوكية للطلبة في مجال المواطنة ما يعطي حالة إستدراكية للطلبة والهيئة التدريسية لاتباع منهجية التعليم النوعي والكمي.
وبين مدرس مساق التربية الوطنية الدكتور عبدالله الرقاد، أنه تم تطوير المساق ليكون هادفاً وجاذبا من خلال فريقي العمل بين الجامعة ومؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية/ منصة إدراك.